تحفيز إنتاج حليب الثدي

لماذا يعتبر تحفيز حليب الثدي / إدرار الحليب في وقت مبكر جيداً؟

تكون مستويات هرمونات الإرضاع الأوكسيتوسين والبرولاكتين مرتفعةً للغاية خلال الساعات الأولى بعد الولادة. يمكن الاستفادة من زيادة الهرمونات الكبيرة التي تمنح إنتاج أسرع وأكبر للحليب من خلال البدء في تحفيز حليب الثدي / إدرار الحليب في أقرب وقت ممكن بعد الولادة، ويفضل في غضون الساعة أو الساعتين الأولى من الولادة. في حال لم يكن ذلك ممكناً فلا يشكل ذلك أي ضرر.

نعتمد في تسميتنا بكل من تحفيز حليب الثدي وإدرار الحليب على أنه من الشائع عدم خروج أي حليب إطلاقاً أو فقط قطرات قليلة خلال المناسبات الأولى. هذا أمر طبيعي وسيؤدي التحفيز / إدرار الحليب المستمر في غضون أيام قليلة إلى بدء إنتاج الحليب تدريجياً وزيادة كمية الحليب.

كل قطرة هي ذو قيمة عالية ويجب تقديمها للطفل بأسرع وقت ممكن

إن إعطاء كمية صغيرة من اللبأ ينشط ويقوي الجهاز المناعي لدى الأطفال الخدج و / أو الأطفال المرضى ويمكن أن يقلل من خطر الإصابة بعدوى. يمكن لمعظم الأطفال البدء بذلك في أقرب وقت ممكن بعد ولادة الطفل، ويفضل أن يكون ذلك خلال الساعات الأولى من حياة الطفل ثم الاستمرار في تقديم ذلك بضع مرات في اليوم.

كيف يمكن القيام بذلك؟

تُعطى قطرات اللبأ داخل وجنتي الطفل، في حال كان ذلك ممكناً، بحيث يمكن للعوامل التي تحفز الجهاز المناعي امتصاصها عبر الغشاء المخاطي للوجنتين. يمكنك كأحد الوالدين القيام بذلك وبدعم من الموظفين.

متى وكيف؟

حفزي الثدي أو قومي بإدرار الحليب من الثدي حوالي ٨ مرات في اليوم وذلك من أجل بدء إنتاج الحليب ومن ثم الاستمرار بذلك. نحن نشجع أيضاً القيام بتحفيز الثدي أو إدرار الحليب خلال الليل لتحفيز استمرار ارتفاع مستويات الهرمون المُنشئ للحليب وهو البرولاكتين.

عادةً ما يخرج في البداية فقط بضع قطرات من اللبأ ولكن سيزيد إنتاج الحليب بشكل أسرع وسينتج كميات أكبر من الحليب مع استمرار وتكرار تحفيز حليب الثدي أو إدرار الحليب. إن عدد المرات التي يتم بها إدرار الحليب في اليوم أكثر أهمية من عدد الدقائق في كل مناسبة. قومي بإدرار الحليب بجانب طفلك أو في وضعية الجلد على الجلد أو بالقرب منه، في حال كان ذلك ممكناً، وذلك لأنه قد يزيد من إفراز الأوكسيتوسين، الهرمون الذي يؤثر على منعكس الإدرار ويؤدي إلى خروج الحليب من الثديين. يمكن تسهيل منعكس الإدرار عن طريق شم شيء ما برائحة الطفل على سبيل المثال، قطعة قماش، في حال لم يكن من الممكن التواجد بالقرب من طفلك.

للحصول على الظروف الأفضل فقد يكون من الجيد محاولة الحصول على بعض المجال للراحة والشرب وتناول الطعام وتناول مسكن ألم جيد.

ما هي الطرق التي يمكن استخدامها – إدرار الحليب اليدوي أم مضخة الثدي؟

غالباً ما يمكن خلال المناسبة الأولى/المناسبات الأولى من الأسهل أن يتم تحفيز الثدي أو إدرار الحليب يدوياً، مما قد يُسهل أيضاً إخراج المزيد من اللبأ. قد يكون من الصعب إيجاد وضعية جلوس مريحة لاستخدام مضخة الثدي بعد الولادة القيصرية الحديثة أو في حال كان لديك ألماً في العضو التناسلي بعد الولادة. تختار العديد استخدام مضخة الثدي لاحقاً، بحيث تشعر العديد أنها وسيلة مساعدة جيدة عند الحاجة لإدرار الحليب لفترات أطول.

نظافة اليدين الصحية

تعد نظافة اليدين الصحية الجيدة قبل وبعد تحفيز حليب الثدي أو إدرار الحليب أمراً مهماً، بغض النظر عن طريقة إدرار الحليب. استخدمي الصابون والمياه. من ثم قومي برش اليدين بالمعقم ودعيها تنشف قبل البدء بإدرار الحليب.

إدرار الحليب اليدوي

• كوني قريبة من طفلك ويفضل بوضعية الجلد على الجلد، في حال كان ذلك ممكناً.
• امسحي بنعومة فوق الصدر بدءاً من القفص الصدري وباتجاه حلمة الثدي، وذلك قبل بضع دقائق من تحفيز حليب الثدي أو إدرار الحليب.
• شكلي من خلال اصابعك حرف "C" مباشرةً فوق الأطراف الخارجية لهالة الثدي. اسحبي علامة "C" إلى الخلف نحو القفص الصدري ومن ثم أغلقي الأصابع على بعضها واسحبيها للأمام نحو حلمة الثدي.
• استمري بتكرار النقطة الثالثة بشكل متناغم وبيد مسترخية. حركي الأصابع حول هالة الثدي من أجل تحفيز كامل الثدي. كاقتراح، حفزي كل الثدي لمدة خمس دقائق وكرري ذلك عدة مرات. بدلي الثدي عند توقف إخراج الحليب. قد يستغرق ذلك عدة دقائق/مناسبات قبل خروج الحليب، مما قد يُشعر على أنه وقتاً طويلاً. كوني صبورةً واستمري بالتحفيز.

إدرار الحليب بواسطة المضخة الإلكترونية

يمكنك اختيار إما ضخ الثديين سوياً أو كخيار آخر ثدي تلو الآخر. إن الجوانب الإيجابية من ضخ الثديين في ذات الوقت قد تكون اختصار الوقت، إضافة إلى انطلاق المزيد من الهرمونات التي قد تساعد على تحفيز زيادة كمية الحليب. جربي واختاري ما هو أفضل لك.

١. اختاري قمع الثدي الذي يتناسب معك بشكل أفضل، كي تتمكن حلمة الثدي التي تقع في منتصف القمع من التحرك بحرية للأمام والوراء دون أن تتعرض للكشط من الجهة الداخلية للقمع.

2. يحبذ ترطيب أطراف قمع الثدي بواسطة المياه، بحيث يثبت القمع بشكل أفضل.

3. شغلي المضخة وارفعي من ضغط الفراغ حتى تشعري بأنه أصبح قوياً، قومي حينها بتخفيض ضغط الفراغ حتى تشعري بالراحة. لا يجب أن تسبب المضخة ألماً!

يوجد برنامجان مختلفان لمضخات الثدي في القسم، يسمى أحدهما البدء (Initiera) والآخر الاستمرار (Upprätthålla). تتم عملية إدرار الحليب بناءً على أي من البرنامجان تستخدمين، وذلك بحسب الطريقة التالية:

برنامج البدء

يُنصح عند استخدام برنامج البدء في أن يتم ضخ الثديين في ذات الوقت. يبدأ ضخ الثدي بواسطة مفتاح البدء الواقع في الجهة اليسرى ومن ثم عليك الضغط مباشرةً على المفتاح المحدد بقطرات. يبداً البرنامج في العمل من خلال إظهار قطرة على الشاشة، اضبطي ضغط فراغ مريح.

يتوقف ضخ الثدي تلقائياً بعد مرور ١٥ دقيقة. في حال قمت بضخ ٢٠ مل من الحليب خلال ثلاث مرات متتالية أو بعد مرور الخمس أيام الأولى، فعليك حينها الانتقال لاستخدام برنامج الاستمرار، انظري أدناه.

برنامج الاستمرار

شغلي المضخة عبر مفتاح التشغيل الواقع على الجهة اليسرى، يبدأ الضخ من خلال إظهار ثلاث قطرات على الشاشة. اضبطي ضغط الفراغ على المريح. تبدأ المضخة بالعمل في "مرحلة التحفيز" لمدة دقيقتين من ثم يتحول تلقائياً إلى "مرحلة منعكس الإدرار". يمكنك التنقل يدوياً بين المرحلتين من خلال الضغط على المفتاح الأيمن "مفتاح التقطير" في حال بدأ إدرار الحليب في وقت أبكر من دقيقتين. غالباً ما يُكتفى قبل أن يكون إنتاج الحليب جاهزاً بأن يتم الضخ لحوالي ٥-١٥ دقيقة لكل ثدي. عندما يصبح إنتاج الحليب جاهزاً فيمكن حينها إدرار الحليب طوال مدة خروج الحليب، تقريبا بين ١٥-٣٠ دقيقة لكل ثدي أو بحسب الرغبة.

النظافة الصحية ما بعد الضخ

يجب تبديل أجزاء المضخة مرة واحدة يومياً خلال الفترة التي يتلقى بها الطفل رعايته في المستشفى. يجب تفكيك أجزاء المضخة إلى أجزاء وغسلها أولاً بمياه باردة من ثم مياه ساخنة ومن ثم بمياه بادرة مجدداً. يجب تنشيف الأجزاء بالهواء ومن ثم حفظها في مكان نظيف في الغرفة. تُستخدم أجزاء المضخة في المنزل لمدة أطول وحينها يجب غليها بالماء مرة واحدة يومياً إضافة للتنظيف الاعتيادي.

في حال كان لديك/لديكم أية استفسارات فلا تتردي/تتردوا بسؤال الموظفين

كتب من قبل: مجموعة الإرضاع والتغذية التابعة لمنطقة الطبية الخاصة بأطفال حديثي الولادة المرضى
رسومات من قبل: أنّاكلارا مارتين-لوف (Annaklara Martin-Löf)