ما هو (NIDCAP)؟
إن برنامج الرعاية والتقييم الإنمائي الفردي لحديثي الولادة (NIDCAP) هو فلسفة رعاية الأطفال حديثي الولادة القائمة على الإنسانية والقوة والاحترام التي تصب في مصلحة الطفل.
يقلل برنامج الرعاية والتقييم الإنمائي الفردي لحديثي الولادة من التوتر والانفصال بين الأطفال والوالدين وذلك من خلال الرعاية والبيئة المخصصة بشكل فردي ودعم لقدرة الطفل المتأصلة على النمو. إن برنامج الرعاية والتقييم الإنمائي الفردي لحديثي الولادة هو "المعيار الذهبي" لتمريض الأطفال حديثي الولادة التي تصب في مصلحة نمو الطفل والعائلة.
كيف تم تطوير فلسفة برنامج الرعاية والتقييم الإنمائي الفردي لحديثي الولادة؟
لقد تم تطوير فلسفة الرعاية لبرنامج الرعاية والتقييم الإنمائي الفردي لحديثي الولادة في السبعينيات والثمانينيات من قبل عالمة النفس النمو البروفيسورة هايديليزي ألس (Heidelise Als) وزملائها من كلية هارفارد الطبية ومستشفى بوسطن للأطفال من خلال الملاحظات المنهجية للأطفال الرضع في المستشفيات في وحدات العناية المركزة خلال سنوات عديدة، وكذلك إضافةً للأبحاث المؤهلة. إن البرنامج مبني على أكثر من ٧٠ عام من الأبحاث والخبرات من الرعاية الداعمة الإنمائية التي تصب في مصلحة الطفل والعائلة وقد ثبت علمياً أن لها تأثيراً إيجابياً على الصحة والنمو للأطفال الرضع والخدج (من خلال نضوج وهيكل الدماغ بشكل أفضل ووقت الرعاية في المستشفى أقصر ويزيد الوزن بشكل أفضل وتطوير أفضل من خلال المتابعة حتى سن المدرسة).
سلوك واحتياجات الطفل في المقام الأول
إن برنامج الرعاية والتقييم الإنمائي الفردي لحديثي الولادة مبني على فهم سلوك الطفل ورعاية وبيئة مخصصة بشكل فردي وأن الوالدين هم أهم شخصين للطفل من الناحية العاطفية وفي رعاية الطفل وأن جميع الأطفال لديهم قدرة متأصلة على التنمية يمكن تحسينها من خلال التقييم والتكيف والدعم الفردي.
يتواصل الأطفال المرضى ومبكري الولادة بشكل أقل وضوحاً
يتمتع الأطفال الأصحاء المكملين لفترة الحمل بقدرة رائعة على إيصال حاجتهم إلى الرعاية من خلال سلوكهم. يمكنهم إلى حد ما حماية أنفسهم من المنبهات المفرطة. يقومون من خلال البكاء بجذب انتباه والديهم للحصول على الطمأنينة والمساعدة في النوم والإطعام والغسيل والعناية الأخرى التي يحتاجونها. يحتاج الأطفال حديثو الولادة إلى تقارب واهتمام والديهم المستمر من أجل العيش والشعور بالرضا. لدى الأطفال حديثو الولادة إرادة مبرمجة مسبقاً ومتأصلة للتطوير المستمر والتحسين في قدراتهم. من خلال جذب والديهم بنظرة متلألئة ساهرة، يضمنون أن الوالدين يمنحونهم التواصل الاجتماعي والتقارب والابتسامات واللعب والمحادثة أو ربما الغناء التي يحتاجونها كي يتطوروا إلى أفراد أكفاء اجتماعياً.
يبلغ الأطفال المرضى أو الأطفال الخدج عن احتياجاتهم بطريقة أقل وضوحاً. يجدون صعوبة في اكتساب الانطباعات التي تحفز تطورهم بطريقة إيجابية ولديهم صعوبة في حماية أنفسهم من الانطباعات والمنبهات التي تجهدهم. لم تتطور القدرات والحواس لدى الأطفال الخدج بشكل كافٍ بعد، كما أنهم غير ناضجين للبيئة خارج الرحم، مما يؤدي ذلك إلى التوتر وتغيير في السلوك التي قد يؤدي إلى سوء النمو ويأثر الصلة.
المراقبة
من أجل تكييف الرعاية والعناية والمعاشرة الداعمة للأطفال الضعفاء، يلزم ما يلي:
- ملاحظة دقيقة لسلوك الطفل ومستوى نضجه
- التفكير حول تأثير البيئة المحيطة والتمريض على الطفل
- التفكير حول تكييف الرعاية والبيئة
يحق لكل الأطفال الشعور بالطمأنينة والرفاهية والأمان. يجب أن تتاح للجميع فرصة التطور بأفضل طريقة ممكنة بناءً على ظروفهم الفردية.
الوالدون مشاركون وحاضرون
يعتمد برنامج الرعاية لبرنامج الرعاية والتقييم الإنمائي الفردي لحديثي الولادة على العلاقات وهو مبني على التعاون الوثيق مع والدي الطفل الذين يعتبرون أهم الأشخاص في حياة الطفل منذ البداية. يتلقى الوالدون إرشادات حول الطريقة الأفضل لمساعدة الطفل ويتلقون الدعم في وضعهم الخاص. لا يجب فصل الأطفال والوالدين بل يجب السماح لهم بالبقاء معاً في المستشفى طوال فترة رعاية الطفل.
كتب من قبل: ستينا كليمّينغ (Stina Klemming)