رعاية الجلد على الجلد
إن الرعاية من خلال وضعية الجلد على الجلد مع الوالدين في أقرب وقت ممكن للطفل هي جزء أساسي من رعاية الأطفال في قسم تمريض الأطفال حديثي الولادة.
يشعر الطفل بالراحة بقربك له ويشعر بالأمان من كونه في بيئة فيها أصوات مألوفة. يعرف الطفل نبض الأم ورائحتها وطعمها وكذلك أصوات الوالدين منذ أن كان جنيناً. وقد يجعل ذلك الطفل ينام لفترة أطول وأكثر هدوءً. عندما يُسمح للطفل بالاستلقاء بوضعية الجلد على الجلد بهدوء ويشعر بالرضا، يصبح النبض أكثر استقراراً. يمنح جسمك الدفء والتقارب للطفل وكما يساعد ذلك الطفل على الحفاظ على درجة حرارة جسمه أعلى وأكثر توازناً. مما يسهل على الطفل اكتساب الوزن وجعل نسبة سكر الدم أكثر استقراراً. إضافةً إلى ذلك يعمل الجهاز الهضمي للطفل بشكل أفضل عندما يكون معك في وضع مستقيم، ويفضل القيام بذلك أثناء كل وجبة.
ستتعرف على طفلك بشكل أفضل إذا كنتما قريبان من بعضكما البعض طوال اليوم. ستتعلم تفسير إشارات الطفل وفهم ما يريده عندما يتحرك أو يصدر أصواتاً معينة. أنت دائماً الخيار الأفضل بالنسبة لطفلك وفي حال كانت هناك الإمكانية لاستلقاء الطفل بوضعية الجلد على الجلد على مدار اليوم، فقد لا يُحتاج إلى حاضنة أو لسرير مجهز بتدفئة. إن حضن الوالدين هو مكان الرعاية الأساسي للطفل ولكن قد تكون هناك أسباباً صحية أو أسباباً أخرى تجعل من المستحيل بالنسبة لك حمل طفلك بوضعية الجلد على الجلد في الوقت الراهن.
العناية الآمنة من خلال التلامس بالبشرة
وضعية الطفل
عادةً ما يتم وضع صدر الطفل على صدرك والذراعين والساقين منحنية قليلاً باتجاه الجسم (مثل الضفدع) والوجه باتجاه الجانب واحد. قد يحتاج الرأس إلى دعم كي يتمدد كل من الرقبة والجذع في وضع مستقيم لعدم انسداد المجاري الهوائية. من الصعب للأطفال الصغار الحفاظ على وضعية مستقيمة ولذلك سيقوم العاملون بالتحقق المنتظم من وضعية طفلك وسيساعدونكم على تعديله إذا لزم الأمر.
يجب أن تكون ملامسة الجلد بينك وبين طفلك على أكبر مساحة ممكنة من الجلد، وذلك لأن جلدك هو مصدر حرارة الطفل. يجب أن يستلقي الطفل على صدرك بحيث يمكنك أن تصل لتقبيل الطفل على رأسه. يمكن في بعض الأحيان أن تُصعب المعدات أو الحالة الطبية هذا الأمر ومن الممكن حينها تعديل وضعية الطفل حسب الحاجة.
يحتاج جزء جسم الطفل غير الملامس لجسمك إلى تغطية بقبعة وبطانية حتى لا يفقد الطفل الحرارة. يمكنك حضن طفلك ودعمه بأيدٍ دافئة وثابتة. اطلب المساعدة من العاملين لمعرفة وضعية الجسم المريحة لك.
رفاه ونوم الوالدين ونظافتهم الصحية
من المهم بصفتك أحد الوالدين أن تعتني بنفسك وأن تأكل وتشرب بانتظام وتستريح. يمكنك تناول الطعام والشراب عندما تكون في وضعية الجلد على الجلد مع طفلك ولكن ليس المشروبات الساخنة أو الطعام الساخن، وذلك لتجنب حرق الطفل.عليك الاستحمام كل يوم وتعتني بنظافة اليدين، وعدم استخدام العطورات القوية.
اطلب المساعدة من الموظفين للعثور على الاستراتيجيات التي تناسب عائلتكم فيما يتعلق باستخدام وضعية الجلد على الجلد أكبر قدر ممكن. أنتم الوالدون الأشخاص الأكثر أهمية لطفلكم وقد يكون هناك أيضاً صديقاً مقرباً أو أحد الأقرباء وتريد أم يقدم دعمه للطفل خلال فترة من خلال الجلوس مع الطفل بوضعية الجلد على الجلد.
يمكنك النوم مع الطفل بوضعية الجلد على الجلد. ستحتاج حينها إلى قميص بدون أكمام تدعم الطفل على جسمك ويجب توصيل الطفل بجهاز مراقبة التنفس. إذا استلقيت والطفل معك بوضعية الجلد على الجلد، فيجب أن يكون رأس الطفل بوضعية مرتفعاً بزاوية حوالي ١٥ درجة، وذلك من خلال رفع أعلى السرير أو استخدام وسادات إضافية تحتك.
وسائل مساعدة الحمل
تساعد وسائل مساعدة الحمل على تسهيل حمل طفلك بشكل مريح لفترات طويلة. يكمن استعارة الحمّالات والأقمصة بدون أكمام من القسم ويمكن أن تكون دعماً مريحاً حتى عندما تكون مستيقظاً. عندما لا يحتاج الطفل أن يكون متصلاً بمعدات تستوجب أن تكون متصلة بالحائط، فإن وسائل مساعد ة الحمل تمكنك من التحرك بحرية أكبر في القسم أثناء حمل الطفل بوضعية الجلد على الجلد.
المعالجة الضوئية
من الممكن أن تكون بوضيعة الجلد على الجلد مع طفلك أثناء المعالجة الضوئية. يمكنك الجلوس أو الاستلقاء بوضعية بين الاستلقاء والجلوس على كرسي أو سرير. يجب أن تكون مستيقظاً أثناء المعالجة الضوئية لأن الطفل ليس ثابتاً في وسيلة مساعدة الحمل.
إن الضوء الأزرق المتوهج من مصباح المعالجة الضوئية ليس خطيراً على عينيك، ولكن يمكن اعتباره غير مريح، لذا من الممكن أن تساعدك النظارات الشمسية.
إلى متى يمكن رعاية الطفل بوضعية الجلد على الجلد؟
تحدد فترة الطفل في الحضن فقط بقدرتك وإرادتك على حمل الطفل. لا يمكن تدليل الطفل من خلال العناية بوضعية الجلد على الجلد. يساهم التقارب في جعل الحياة آمنة ومستقرة للطفل، والذي هو أساس جيد للتطور المستقبلي. يمكنك بعد عودتكم إلى المنزل من المستشفى الاستمرار في حمل طفلك عن كثب.
Text: Camilla Westberg