فرط ضغط الدم الرئوي المستمر

إن فرط ضغط الدم الرئوي المستمر هو عبارة عن حالة يتم فيها انقباض الأوعية الدموية في الرئتين، إما لأن الأوعية لا تسترخي أبداً بعد الولادة أو بسبب تقلصها استجابة لشيء ما في محيطها.

إن العوامل التي قد تسبب فرط ضغط الدم الرئوي المستمر هي الالتهابات الخلقية ونقص نسبة الأكسجين عند الولادة ومتلازمة شفط العقي (انظر للبند الخاص بها)، إضافة إلى تعرض الطفل للبرد الشديد أو للمعاناة من الألم. عندما تنقبض الأوعية الدموية في الرئتين فإن الدورة الدموية للطفل تعود إلى الوضع التي كانت عليه في حياته كجنين، أي أن فقط القليل من الدم يمر عبر الرئتين. ونتيجة لذلك، يصبح امتصاص الأكسجين منخفضاً جداً وتنخفض نسبة الأكسجين لدى الطفل وقد يبدو لون جلد الطفل أزرق. يتم التشخيص على الصورة السريرية ويؤكد من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية للقلب والأوعية الدموية.

يكفي عند فرط ضغط الدم الرئوي المستمر الخفيف أن يتلقى الطفل غاز الأكسجين الإضافي وأحياناً يقدم دعم التنفس باستخدام جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر. يعد فرط ضغط الدم الرئوي المستمر الحاد حالة طارئة تتطلب عناية مركزة. يحتاج الطفل حينها إلى الرعاية بجهاز تنفس اصطناعي ومستويات عالية من غاز الأكسجين وأحياناً إلى تزويد غاز أحادي أكسيد النيتروجين (NO). يساعد كل من الأكسجين وغاز أحادي أكسيد النيتروجين الأوعية الرئوية على الاسترخاء. هناك أيضاً أدوية يمكن أن تساعد ويتم إعطائها عن طريق المعالجة الوريدية أو الفم. في أصعب الحالات إذا لم يتلقَ الطفل الأكسجين فقد تكون هناك حاجة إلى آلة الرئة تسمى جهاز أكسجة غشائية خارج الجسم ومن المهم دائماً تصحيح أي أسباب مسببة بالإضافة إلى التأكد من أن الطفل ليس قلقاً لأنه بذلك يزيد الوضع سوءاً. ولذلك غالباً ما يكون من الضروري إعطاء المهدئات مثل المورفين.
سينخفض ضغط الدم في الرئتين مع استخدام العلاج المناسب وسيتعافى معظم الأطفال بشكل تام.

اقرأ المزيد