التشنجات لدى الأطفال حديثي الولادة

قد تتشابه النوبات لدى الأطفال حديثي الولادة لنوبات الصرع التي قد تصيب البالغين مع ارتعاج في إحدى أو كلتا الذراعين أو الساقين. يمكن أن تكون الأعراض غير واضحةً مثل الحركات المتكررة والمماثلة في الذراعين (الطفل "يجدف") أو الساقين (الطفل "يقود الدراجة") أو المضغ. تشمل العلامات أيضاً توقف التنفس وصوت التمطق وتغيرات في ضغط الدم أو النبض. غالباً ما تكون الأعراض قصيرة المدى وتزول النوبة بين ثوانٍ وحتى بضع دقائق.

الأسباب

إن الأسباب الأكثر شيوعاً للنوبات عند الأطفال حديثي الولادة هي الاختناق والسكتة الدماغية والنزف داخل القحف وانخفاض نسبة السكر في الدم والاضطرابات الأيضية. تحدث النوبات أيضاً كعرض من أعراض الامتناع إذا كانت الأم قد تناولت أدوية معينة أو تعاطيت المخدرات أثناء فترة الحمل.

التشخيص

من يلاحظ تحركات مختلفة لدى طفله يفضل أن يقوم بتصوير الطفل بهاتفه الذكي وعرضه على موظفي قسم الرعاية الصحية. يتم استخدام طرق مختلفة لتسجيل النشاط الكهربائي للدماغ (مخطط الدماغ الكهربائي) وذلك من أجل ضمان التشخيص وتحديد العلاج. يتم تثبيت الأقطاب الكهربائية برأس الطفل ويمكن رؤية النشاط على شاشة.

يجب التحقيق من النوبات على الفور ومعالجة السبب الكامن وراء ذلك. يشمل التحقيق فحص الدم للكشف عن انخفاض نسبة السكر في الدم والنسب غير الطبيعية من الأملاح المختلفة وأعراض العدوى. يتم إضافةً إلى ذلك إجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ من أجل اكتشاف الإصابات.

العلاج

يتمثل العلاج في العلاج المرض الأساسي في أقرب وقت ممكن وفي نفس الوقت علاج النوبات بدواء مزيل للتشنج (مضادات الصرع). عادةً ما تكون النوبات علامة على أن الدماغ متهيجاً وتزول هذه الأعراض بالعلاج المناسب وذلك في غضون بضع الأسابيع ويمكن إزالة الدواء المزيل للتشنج. بالنسبة للأطفال ذو الولادة المنفردة، فإنه يلزم علاج طويل الأمد بأدوية مضادة للصرع.

التعمق