العيب القلبي

قد يظهر خلال حياة الجنين تشوهات في القلب، مما يؤدي ذلك إلى عيب قلبي خلقي.

قد يكون العيب القلبي عبارة عن أخطاء بسيطة، مثل وجود ثقب صغير في الحاجز بين بطيني القلب (ما يسمى بعيب الحاجز البطيني) أو تضييق في إحدى صمامات القلب. غالباً ما تزول هذه العيوب مع النمو بمرور الوقت. قد يكون هناك أيضاً عيوب أكثر تعقيداً تؤثر على عمل القلب وتحتاج إلى عملية جراحية، عادةً خلال الأشهر الأولى من الحياة. تتم جراحة القلب للأطفال في مستشفيين في السويد ويقعا في مدينة لوند (Lund) ويوتيبوري (Göteborg).

يحتوي القلب على أربع حجرات وهي الأذين الأيمن والأيسر والبطين الأيمن والأيسر. يأتي الدم من الجسم إلى الجانب الأيمن من القلب ويتم ضخه خلال الأذين والبطين إلى الرئتين. يسترجع الدم في الرئتين الأكسجين الجديد ثم يعود إلى الأذين الأيسر للقلب. ينتقل الدم من هناك إلى البطين الأيسر الذي يضخ الدم المُؤَكْسَج في الجسم عبر الشريان الأبهر، والذي يسمى "الأبهر" (aorta) باللغة اللاتينية. لتوجيه تدفق الدم عبر القلب بشكل صحيح، فهناك روابط وصمامات بين حجرات القلب وفي الأوعية الدموية الكبيرة.

يمكن الكشف عن العيب القلبي بطرق مختلفة، قد يكون مرئياً عند الفحص بالموجات فوق الصوتية قبل ولادة الطفل، وقد يعاني الطفل في حالات أخرى من صعوبة في أخذ الأكسجين مباشرةً بعد الولادة، وقد يسمع الطبيب في حالات أخرى لغطاً نفخياً عند فحص الطفل وأحياناً لا ينتج عن العيب القلبي أي أعراض على الإطلاق. يتم تشخيص الطفل عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية، ما يسمى تخطيط صدى القلب.
يصاب بالعيب القلبي حوالي ٨ من كل ١٠٠٠ طفل حديث الولادة ولكن فقط حوالي إثنين من هؤلاء الثمانية تكون حالتهما معقدة. يمكن اليوم علاج معظم العيوب القلبية بنجاح وبقاء تقريباً جميع الأطفال على قيد الحياة ولكن يجب متابعتهم خلال مرحلة النمو.