نزف داخل القحف عند الأطفال حديثي الولادة

إن الأجزاء أكثر حساسية في الدماغ هي تلك المناطق التي تكونت فيها الخلايا العصبية في وقت مبكر خلال مرحلة الجنين. من ثم قد انتقلت الخلايا نحو قشرة الدماغ تاركةً هياكل الأوعية الدموية الغنية سهلة التعرض للنزف مجاورة لبطيني الدماغ.

الظهور

يحدث النزف داخل القحف أثناء فترة الولادة الحديثة بشكل رئيسي عند الأطفال الخدج. من غير الشائع حدوث نزف في أنسجة المخ لدى الأطفال مكملي لفترة الحمل.

التشخيص

إن الروتين المتبع في قسم تمريض الأطفال حديثي الولادة هو إجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية في الدماغ على جميع الأطفال ذو الولادة المبكرة الشديدة وذلك من أجل اكتشاف ما إن كان هناك نزف. يتم إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية الأول خلال الأيام الأولى من حياة الطفل ومن ثم بانتظام خلال فترة الرعاية. بالنسبة للأطفال المولودين قبل الأسبوع ٢٨، فيتم عرض إجراء فحص من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ في الوقت الذي كان يجب أن يولدوا فيه من أجل تقييم نمو الدماغ بشكل أفضل وإذا كان هناك تلفاً مستداماً.

التكهن

يسمى النزف بالنزف داخل البطين ويتم تصنيفه في أربع درجات من الصعوبة. يقتصر الشكل الأكثر اعتدالا، الدرجة الأولى، على منطقة النمو وليس داخل البطين بشكل دقيق، أي أن الدم لم يدخل إلى البطين. يكون في الدرجة الثانية من النزيف قد دخلت كمية قليلة من الدم إلى بطين الدماغ. ويكون النزيف في الدرجة الثالثة كبيراً لدرجة أنه يملأ أكثر من نصف البطين بالدم. لا يؤثر النزف من الدرجة الأولى وحتى الثالثة على الخلايا العصبية في الدماغ. يصل نزيف الدرجة الرابعة إلى أنسجة المخ المجاورة للبطينين أيضاً ويؤدي دائماً إلى تلف مستدام في الدماغ.

إن النزيف من الدرجة الأولى والثانية يتعافى تلقائياً ونادراً ما يُسبب مشاكل عصبية في المستقبل. أما فيما يتعلق بالنزيف من الدرجة الثالثة فهناك خطر الإصابة باستسقاء الرأس وسرعة تضخم الرأس. يواجه الأطفال المصابون بنزيف في الأنسجة الدماغية، الدرجة الرابعة، خطر كبير لصعوبات حركية في المستقبل.

كتب من قبل: كايسا بولين بلينّوف (Kajsa Bohlin Blennow)، طبيبة محلفة