الاختناق، اعتلال دماغي إقفاري بنقص التَأَكْسُج

يقال عن الأجنة والأطفال الذين يصابون لأسباب مختلفة في نقص الأكسجين وعدم كفاية الدورة الدموية إنهم يتعرضون للاختناق. قد يحدث الاختناق قبل مرحلة المخاض أو أثناء مرحلة الدفع أو بعد الولادة. يتعرض جسم الطفل بالكامل في حالة الاختناق إلى انخفاض نسبة الأكسجين ويتراكم ثنائي أكسيد الكربون في الجسم وينخفض مخزون الطاقة وتنخفض نسبة الأس الهيدروجيني (الحموضة).

إذا كانت هناك علامات اختناق فقد يُحتاج إلى تسريع الولادة بطرق مساعدة مثل جهاز المستخرج الخوائي والجفت والعملية القيصرية. قد يبدو الطفل ميتاً بعد الاختناق الحاد ويحتاج إلى مساعدة فعالة في التنفس وأحياناً إلى ضغطات القلب والأدوية أيضاً.

يكون الدماغ أثناء الاختناق وبعده هو العضو الأكثر حساسية ولكن قد تتأثر الأعضاء الأخرى أيضاً خاصة الكليتين والكبد والقلب. تتأثر وظيفة الدماغ لدى الأطفال في الحالات الأكثر حدة خلال الأيام الأولى من الحياة، ما يسمى ذلك باعتلال دماغي إقفاري بنقض التأكسج. إن أعراض اعتلال دماغي إقفاري بنقض التأكسج هي ضعف اليقظة وردود الفعل الوليدية الضعيفة والنوبات ("التشنجات").

العلاج

إن علاج اعتلال دماغي إقفاري بنقض التأكسج هو عبارة عن عناية مركزة لدعم تنفس الطفل ودورته الدموية واكتشاف النوبات وعلاجها وضمان حصول الطفل على التغذية الكافية. يتم استخدام علاج التبريد إذا كانت علامات اعتلال دماغي إقفاري بنقض التأكسج بين المعتدلة والحادة. تنخفض درجة حرارة جسم الطفل بمقدار ٣-٤ درجات، أي إلى ٣٣٫٥ درجة لمدة ٧٢ ساعة بواسطة زي تبريد خاص. إن العلاج فعال ويقلل إلى حد كبير من خطر تلف الدماغ المستدام بحيث يصبح معظم الأطفال معافين حتى بعد تعرضهم للاختناق بين الدرجة المعتدلة والحادة.

كتب من قبل: كايسا بولين بلينّوف (Kajsa Bohlin Blennow)، طبيبة محلفة

اقرأ المزيد