مولود في الأسبوع ٢٨-٣١

ضع في اعتبارك أن الأطفال يتطورون بشكل فردي. قد يعتمد مستوى النمو على سبيل المثال، ما إذا كان الطفل قد ولد خلال هذا الأسبوع من الحمل أو إذا كان الطفل قد ولد في وقت أبكر من الحمل.

النمو

ينمو الدماغ باستمرار ويتشكل حول الخلايا العصبية غلاف دهني عازل مما يسمح للنبضات بالتنقل السريع بين الخلايا. يبدأ ببطء من ثم ينطلق في الوقت الذي كان من المفترض أن يولد فيه الطفل. إن النمو في الدماغ غير منتظم لكنه ينمو الآن خلال النوم الأحلامي للطفل (حركات العين السريعة). إن النوم الأحلامي مهم لنمو حواس الطفل وإن النوم العميق مهم للقدرة على التعلم. يكون الطفل أكثر إدراكاً لأصوات الترددات المنخفضة ويمكنه التمييز بين أصوات الذكور والإناث. إن انعكاس العين غير ناضج ولا يمكنه التحكم بشكل كامل في كمية الضوء للشبكية. يمكن للطفل التمييز بين الطعم الحلو والحامض.

لا تزال أنماط حركة الطفل كبيرة ومتشنجة وغالباً ما تحدث أنماط متكررة قد يجد الطفل صعوبة في الحد منها بنفسه. يتم إجراء محاولات لأنشطة الراحة الذاتية مثل وضع اليد بالقرب من الفم أو مص اللهاية أو أي شيء يمكن مسكه في حال استطاع الطفل الإمساك بالأصابع والقدمين. يمكنك ملاحظة نمط من فترات النوم والاستيقاظ. تظهر أثناء النوم حركات العين السريعة تحت الجفنين.

تمريض الأطفال حديثي الولادة

يحتاج الطفل في الفترة الأولى من حياته إلى الرعاية في حاضنة بهواء رطب ودافئ للحفاظ على الحرارة. أن تكون درجة حرارة الجسم طبيعية لها أهمية كبيرة لرفاه ونمو وتطور الطفل. يُركز رعاية الطفل على بيئة هادئة وساكنة ومظلمة لكون الدماغ غير ناضجاً. تتم رعاية الطفل في سرير صغير مصمم خصيصاً لدعمه. يتم التخطيط لإجراءات العناية بدقة من أجل تقليل الإزعاج.

بما أن الرئتان غير ناضجتان، فيُحتاج إلى شكل من أشكال الدعم التنفسي من أجل التنفس بطريقة فعالة وعميقة بشكلٍ كافٍ. يستطيع العديد من الأطفال تنظيم التنفس بمساعدة جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر. قد يعاني الطفل من خلل في تنظيمه للنبض والتنفس.

يحتاج بعض الأطفال خلال الأسبوع الأول من حياتهم إلى المعالجة الضوئية عدة مرات بسبب عدم نضوج الكبد.
في البداية يتم تأمين التغذية للطفل بشكل أساسي عن طريق المعالجة الوريدية بمحلول غذائي. يمكن للطفل في كثير من الأحيان الحصول على بعض الطعام باستخدام خرطوم (أنبوب) من الأنف إلى المعدة، وذلك في وقت مبكر. يمكن للطفل الحصول على كميات صغيرة من الطعام عبر فمه في حال كان الطفل في حالة جيدة ومستيقظاً، وكما يمكن مع استمرار نمو الطفل ونضجه أن يحصل على المزيد والمزيد من الطعام في المعدة دون الحاجة إلى العلاج بالقثطار الوريدي بل يحصل على كل طعامه في المعدة.

إن خطر الإصابة بالعدوى مرتفع بسبب الجلد الرقيق ونظام المناعة غير الناضج.

قد يكون حان الوقت الانتقال من حاضنة إلى سرير التدفئة، وذلك اعتماداً على نضج الطفل (أي الأسبوع الذي ولد فيه الطفل). يحتوي سرير التدفئة على فرشة مائية ذات تدفئة وستارة أعلى السرير للحماية من الضوء. يجب ارتداء سترة يمكن استعارتها من المستشفى أثناء الرعاية في سرير التدفئة.

ما الذي يمكنني فعله بصفتي أحد الوالدين؟

اقضِ أكبر وقت ممكن مع طفلك وشارك في إجراءات التمريض كي تتاح لكما فرصة التعرف على بعضكما البعض. إن الأطفال في هذا العمر حساسون جداً لجميع أنواع الانطباعات. يتفاعلون مع محيطهم بشكل مقتصد للغاية ولكنهم يحصلون على المساعدة كون البيئة المحيطية هادئة ومتناغمة وأن كل شيء يتم ببطء مع فترات الراحة ويفضل انطباع واحد فقط في كل مرة. لذلك قم بمسك طفلك بأيدٍ لطيفة ودافئة وثابتة مع ضغط خفيف. ساعد الطفل على التموضع بطريقة المريحة مع وضع الذراعين والساقين مثنية برفق نحو الجسم واليدين بالقرب من الفم أو الوجه. اعتاد الطفل منذ أن كان جنيناً على الشعور بحدود واضحة حوله. تحدث بنبرة ناعمة مع الطفل فإنه يعرف صوتك. قد يساعد وضع اليد فوق عيني الطفل كالظل على فتح عينيه. اعطِ طفلك قطعة قماش بها رائحتك وضعها بالقرب من وجهه.

يمكن للطفل الخروج من الحاضنة ورعايته بوضعية الجلد على الجلد نحو صدرك، وذلك بمجرد استقرار حالته. لهذا له عدة آثار إيجابية على نمو الطفل ورفاهه. قد يساعد ذلك على أن يصبح الطفل أكثر استقراراً فيما يتعلق بالتنفس والنبض ودرجة حرارة الجسم والهضم. وكما تطلق "هرمونات الشعور بالطمأنينة" لديك ولدى طفلك. سيساعدك الموظفون على وضع طفلك في وضعية جيدة حتى تتمكنوا من قضاء وقت جميل معاً.
يمكنك البدء في تحفيز الثديين لإنتاج الحليب. يمكن إعطاء أولى القطرات الغنية بالطاقة من حليب الثدي (اللبأ) مباشرة إلى فم الطفل بالطريقة المتفق عليها مع الموظفين. بعد البدء بإنتاج الحليب، وقدمي يومياً كمية قليلة من الحليب الطازج لطفلك عندما يكون مستيقظاً

تعرف على إجراءات النظافة الصحية في القسم كي تساعد في منع خطر انتشار العدوى. تجنب الروائح القوية، مثل العطور، ودع معقم اليدين يجف بشكل تام قبل حمل طفلك.

نتمنى بصفتك أحد الوالدين أن تشارك في الجولة الطبية اليومية والتحدث عن طفلك وتخطيط رعايته مع كامل فريق الرعاية.

كتب من قبل: توليكي ستيندال (Tullikki Stendahl)، ممرضة محلفة.