مولود في الأسبوع ٢٥-٢٧

ضع في اعتبارك أن الأطفال يتطورون بشكل فردي. قد يعتمد مستوى النمو على سبيل المثال، ما إذا كان الطفل قد ولد خلال هذا الأسبوع من الحمل أو إذا كان الطفل قد ولد في وقت أبكر من الحمل.

النمو

يستمر نمو الدماغ ويبدأ في التوسع بحيث أنه يجب أن يبدأ في الانثناء، مما يتسبب في ظهور التلافيف والأتلام في الدماغ. تساعد هذه "الثنايا" على عمل الدماغ بشكل أكثر كفاءة وقوة وهي مهمة جداً للتعلم والذكاء. يبدأ الطفل في التعرف على رائحة والديه والتفاعل معها في أثناء العناية بوضعية الجلد على الجلد. يمكنك أيضاً رؤية أن الطفل يبدأ في التحرك استجابةً للأصوات. قد يتفاعل الطفل مع الذوق المر. لا تزال العيون حساسة للغاية وانعكاس العين غير ناضج. إذا كان الضوء محجوباً أو منخفضاً، فقد يساعد ذلك الطفل على فتح عينيه لفترات وجيزة.

لدى جلد الأطفال الخدج على الكثير من الألياف العصبية السطحية وبالتالي فإن الطفل حساس للغاية ويفضل يدين هادئة ودافئة التي تكون ساكنه وتوفر الدعم على جسمه.

إن نمط حركة الطفل غير ناضج ويوصف بأنه مفاجئ ومهتز. يمكنك أن ترى حركات متوسعة وتمددات. يحتاج الطفل إلى المساعدة لتموضع جمسه بطريقة مريحة وضيقة ويديه بالقرب من فمه.

قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان الطفل مستيقظاً أو نائماً لأنه يتنقل بين النوم السطحي والنعاس الغامض. يسعى الطفل للحصول على الهدوء والراحة من أجل توفير طاقته للنمو والتطور.

تمريض الأطفال حديثي الولادة

يحتاج الطفل في الفترة الأولى من حياته إلى عناية مركزة متخصصة والرعاية في حاضنة بهواء رطب ودافئ للحفاظ على الحرارة. أن تكون درجة حرارة الجسم طبيعية لها أهمية كبيرة لرفاه ونمو وتطور الطفل. يُركز رعاية الطفل على بيئة هادئة وساكنة ومظلمة لكون الدماغ غير ناضجاً. تتم رعاية الطفل في سرير صغير مصمم خصيصاً لدعمه. يتم التخطيط لإجراءات العناية بدقة من أجل تقليل الإزعاج.

بما أن الرئتان غير ناضجتان، فيُحتاج إلى شكل من أشكال الدعم التنفسي من أجل التنفس بطريقة فعالة وعميقة بشكلٍ كافٍ. يحتاج العديد من الأطفال في البداية إلى جهاز تنفس اصطناعي ولكن بعد فترة يستطيع العديد منهم التنفس من تلقاء أنفسهم بمساعدة على سبيل المثال، جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر. قد يعاني الطفل من خلل في تنظيمه للنبض والتنفس.

يحتاج معظم الأطفال خلال الأسبوع الأول من حياتهم إلى المعالجة الضوئية عدة مرات بسبب عدم نضوج الكبد.
في البداية يتم تأمين التغذية للطفل بشكل أساسي عن طريق المعالجة الوريدية بمحلول غذائي. يمكن للطفل في كثير من الأحيان الحصول على بعض الطعام باستخدام خرطوم (أنبوب) من الأنف إلى المعدة، وذلك في وقت مبكر.

إن خطر الإصابة بالعدوى مرتفع بسبب الجلد الرقيق ونظام المناعة غير الناضج.

ما الذي يمكنني فعله بصفتي أحد الوالدين؟

اقضِ أكبر وقت ممكن مع طفلك وشارك في إجراءات التمريض كي تتاح لكما فرصة التعرف على بعضكما البعض. إن الأطفال في هذا العمر حساسون جداً لجميع أنواع الانطباعات. يتفاعلون مع محيطهم بشكل مقتصد للغاية ولكنهم يحصلون على المساعدة كون البيئة المحيطية هادئة ومتناغمة وأن كل شيء يتم ببطء مع فترات الراحة ويفضل انطباع واحد فقط في كل مرة. لذلك قم بمسك طفلك بأيدٍ لطيفة ودافئة وثابتة مع ضغط خفيف. ساعد الطفل على التموضع بطريقة المريحة مع وضع الذراعين والساقين مثنية برفق نحو الجسم واليدين بالقرب من الفم أو الوجه. اعتاد الطفل منذ أن كان جنيناً على الشعور بحدود واضحة حوله. تحدث بنبرة ناعمة مع الطفل فإنه يعرف صوتك. قد يساعد وضع اليد فوق عيني الطفل كالظل على فتح عينيه. اعطِ طفلك قطعة قماش بها رائحتك وضعها بالقرب من وجهه.

يمكن للطفل الخروج من الحاضنة ورعايته بوضعية الجلد على الجلد نحو صدرك، وذلك بمجرد استقرار حالته. لهذا له عدة آثار إيجابية على نمو الطفل ورفاهه. قد يساعد ذلك على أن يصبح الطفل أكثر استقراراً فيما يتعلق بالتنفس والنبض ودرجة حرارة الجسم والهضم. وكما تطلق "هرمونات الشعور بالطمأنينة" لديك ولدى طفلك. سيساعدك الموظفون على وضع طفلك في وضعية جيدة حتى تتمكنوا من قضاء وقت جميل معاً.
يمكنك البدء في تحفيز الثديين لإنتاج الحليب. يمكن إعطاء أولى القطرات الغنية بالطاقة من حليب الثدي (اللبأ) مباشرة إلى فم الطفل بالطريقة المتفق عليها مع الموظفين. عندما يكون الطفل في حالة جيدة ومستيقظاً، فيمكن للطفل أن يتذوق وجبات صغيرة من الحليب الطازج. اعرض مصاصة مغموسة في حليب الثدي حتى يرضع الطفل منها لأن الطفل يحتاج بالفعل إلى المص.

تعرف على إجراءات النظافة الصحية في القسم كي تساعد في منع خطر انتشار العدوى. تجنب الروائح القوية، مثل العطور، ودع معقم اليدين يجف بشكل تام قبل حمل طفلك.

نتمنى بصفتك أحد الوالدين أن تشارك في الجولة الطبية اليومية والتحدث عن طفلك وتخطيط رعايته مع كامل فريق الرعاية.

كتب من قبل: توليكي ستيندال (Tullikki Stendahl)، ممرضة محلفة.