مولود في الأسبوع ٢٢-٢٤

النمو

إن دماغ الطفل غير ناضج وله سطح أملس ولين. تم تكوين غالبية الخلايا العصبية بالفعل عند الطفل الخديج. تُستهلك معظم الطاقة في الجسم لنمو الدماغ الذي المستمر. تتشكل الفروع وأسطح التلامس التي تربط الخلايا العصبية بهدف إرسال النبضات.

إن سمع الطفل مطور بالفعل وقد تكون الأصوات العالية المفاجئة مزعجة بالنسبة له. إن جفني العيون رفيعة جداً ولا تحمي من الضوء إلا بصورة بسيطة. لذلك إذا أو عندما يفتح الطفل عينيه، فإنها تكون حساسةً جداً للضوء وتحتاج إلى أكبر قدر ممكن من الحماية. يمكن للطفل أن يشم الروائح واستعاب النكهات.

إن الجلد غير ناضج ورقيق وأحمر وحساس ويستغرق النضج الكامل من أسابيع إلى شهور. لدى جلد الأطفال الخدج على الكثير من الألياف العصبية السطحية وبالتالي فإن الطفل حساس للغاية ويفضل يدين هادئة ودافئة التي تكون ساكنه وتوفر الدعم على جسمه.

إن نمط حركة الطفل غير ناضج ويوصف بأنه مفاجئ ومهتز. يمكنك أن ترى حركات متوسعة وتمددات. يحتاج الطفل إلى المساعدة لتموضع جمسه بطريقة مريحة وضيقة ويديه بالقرب من فمه.

قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان الطفل مستيقظاً أو نائماً لأنه يتنقل بين النوم السطحي والنعاس الغامض. يسعى الطفل للحصول على الهدوء والراحة من أجل توفير طاقته للنمو والتطور.

تمريض الأطفال حديثي الولادة

يحتاج الطفل في الفترة الأولى من حياته إلى عناية مركزة متخصصة والرعاية في حاضنة بهواء رطب ودافئ للحفاظ على الحرارة. أن تكون درجة حرارة الجسم طبيعية لها أهمية كبيرة لرفاه ونمو وتطور الطفل. يُركز رعاية الطفل على بيئة هادئة وساكنة ومظلمة لكون الدماغ غير ناضجاً. تتم رعاية الطفل في سرير صغير مصمم خصيصاً لدعمه. يتم التخطيط لإجراءات العناية بدقة من أجل تقليل الإزعاج.

إن رئتي الطفل أيضاً غير ناضجة، لذلك يحتاج جميع الأطفال إلى شكل من أشكال الدعم التنفسي وغالباً ما يكون هو جهاز تنفسي اصطناعي من أجل أخذ أنفاس منتظمة. قد يعاني الطفل من خلل في تنظيمه للنبض والتنفس.
يحتاج معظم الأطفال خلال الأسبوع الأول من حياتهم إلى المعالجة الضوئية عدة مرات بسبب عدم نضوج الكبد.
في البداية يتم تأمين التغذية للطفل بشكل أساسي عن طريق المعالجة الوريدية بمحلول غذائي. يمكن للطفل في كثير من الأحيان الحصول على بعض الطعام باستخدام خرطوم (أنبوب) من الأنف إلى المعدة، وذلك في وقت مبكر.

إن خطر الإصابة بالعدوى مرتفع بسبب الجلد الرقيق ونظام المناعة غير الناضج.

ما الذي يمكنني فعله بصفتي أحد الوالدين؟

اقضِ أكبر وقت ممكن مع طفلك وشارك في إجراءات التمريض كي تتاح لكما فرصة التعرف على بعضكما البعض. إن الأطفال في هذا العمر حساسون جداً لجميع أنواع الانطباعات. يتفاعلون مع محيطهم بشكل مقتصد للغاية ولكنهم يحصلون على المساعدة كون البيئة المحيطية هادئة ومتناغمة وأن كل شيء يتم ببطء مع فترات الراحة ويفضل انطباع واحد فقط في كل مرة. لذلك قم بمسك طفلك بأيدٍ لطيفة ودافئة وثابتة مع ضغط خفيف. ساعد الطفل على التموضع بطريقة المريحة مع وضع الذراعين والساقين مثنية برفق نحو الجسم واليدين بالقرب من الفم أو الوجه. اعتاد الطفل منذ أن كان جنيناً على الشعور بحدود واضحة حوله. تحدث بنبرة ناعمة مع الطفل فإنه يعرف صوتك. اعطِ طفلك قطعة قماش بها رائحتك وضعها بالقرب من وجهه.

يمكن للطفل الخروج من الحاضنة ورعايته بوضعية الجلد على الجلد نحو صدرك، وذلك بمجرد استقرار حالته. لهذا له عدة آثار إيجابية على نمو الطفل ورفاهه. قد يساعد ذلك على أن يصبح الطفل أكثر استقراراً فيما يتعلق بالتنفس والنبض ودرجة حرارة الجسم والهضم. وكما تطلق "هرمونات الشعور بالطمأنينة" لديك ولدى طفلك. سيساعدك الموظفون على وضع طفلك في وضعية جيدة حتى تتمكنوا من قضاء وقت جميل معاً.

يمكنك البدء في تحفيز الثديين لإنتاج الحليب في وقت مبكر بعد الولادة. يمكن إعطاء أولى القطرات الغنية بالطاقة من حليب الثدي (اللبأ) مباشرةً إلى فم الطفل بالطريقة المتفق عليها مع الموظفين. اعرضي مصاصة مغموسة في حليب الثدي حتى يرضع الطفل منها لأن الطفل يحتاج بالفعل إلى المص.

تعرف على إجراءات النظافة الصحية في القسم كي تساعد في منع خطر انتشار العدوى. تجنب الروائح القوية، مثل العطور، ودع معقم اليدين يجف بشكل تام قبل حمل طفلك.

نتمنى بصفتك أحد الوالدين أن تشارك في الجولة الطبية اليومية والتحدث عن طفلك وتخطيط رعايته مع كامل فريق الرعاية.