مولود في الأسبوع ٣٢-٣٥

ضع في اعتبارك أن الأطفال يتطورون بشكل فردي. قد يعتمد مستوى النمو على سبيل المثال، ما إذا كان الطفل قد ولد خلال هذا الأسبوع من الحمل أو إذا كان الطفل قد ولد في وقت أبكر من الحمل.

النمو:

إن تطور الخلايا الجديدة في الدماغ والشبكات بينها مستمر. يبلغ حجم دماغ الطفل في حوالي الأسبوع ٣٤ تقريباً ثلثي حجمه كما لو كان الطفل قد ولد بعد الحمل المكمل. ويصل في الوقت نفسه تطور البؤبؤ إلى حد أنه يستجيب للضوء من خلال التقلص عند الحاجة. قد أصبحت الجفنان أكثر سماكةً من أجل حماية العينين. تبدأ القدرة على الجمع بين التنفس والامتصاص والبلع بنفس الوقت بالتطور. ويصبح الطفل الآن يفضل النكهات الحلوة.

قد لا تزال أنماط حركة الطفل كبيرة ومتشنجة. يمكن للطفل أن يمسك الأشياء بنفسه ويرفع رأسه ويصبح أكثر حركية. إذا كان هناك الكثير من المنبهات في المنطقة المحيطة بالطفل، فقد يصبح الطفل قلقاً حيث إن لديه الآن طاقة كافية للاحتجاج على القلق من خلال التخبيط بذراعيه وساقيه. يمكن للطفل الآن البدء والتواصل للحظات قصيرة من خلال النظر إلى والديه.

يمكنك أملاحظة نمط أوضح من فترات النوم والاستيقاظ. تظهر أثناء النوم حركات العين السريعة تحت الجفنين. لا يزال الطفل يسعى للنوم في المقام الأول من أجل النمو والتطور. ينام الطفل حوالي ٨٠-٩٠٪ من اليوم.

تمريض الأطفال حديثي الولادة

يحتاج بعض الأطفال في الفترة الأولى من حياتهم إلى الرعاية في سرير تدفئة يحتوي على فرشة مائية ذات تدفئة من أجل الحفاظ على الحرارة. أن تكون درجة حرارة الجسم طبيعية لها أهمية كبيرة لرفاه ونمو وتطور الطفل. يحتوي سرير التدفئة على ستارة أعلى السرير للحماية من الضوء الساطع. يُركز رعاية الطفل على بيئة هادئة وساكنة ومظلمة لكون الدماغ غير ناضجاً. تتم رعاية الطفل في سرير صغير مصمم خصيصاً لدعمه. يتم التخطيط لإجراءات العناية بدقة من أجل تقليل الإزعاج.

بما أن الرئتان غير ناضجتان، فيُحتاج إلى شكل من أشكال الدعم التنفسي من أجل التنفس بطريقة فعالة وعميقة بشكلٍ كافٍ. يستطيع العديد من الأطفال تنظيم التنفس بمساعدة جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر. قد يعاني الطفل من خلل في تنظيمه للنبض والتنفس.

يحتاج بعض الأطفال خلال الأسبوع الأول من حياتهم إلى المعالجة الضوئية عدة مرات بسبب عدم نضوج الكبد.
في البداية يتم تأمين التغذية للطفل بشكل أساسي عن طريق المعالجة الوريدية بمحلول غذائي. يمكن للطفل في كثير من الأحيان الحصول على بعض الطعام باستخدام خرطوم (أنبوب) من الأنف إلى المعدة، وذلك في وقت مبكر. يمكن للطفل الحصول على كميات صغيرة من الطعام عبر فمه في حال كان الطفل في حالة جيدة ومستيقظاً، وكما يمكن مع استمرار نمو الطفل ونضجه أن يحصل على المزيد والمزيد من الطعام في المعدة دون الحاجة إلى العلاج بالقثطار الوريدي بل يحصل على كل طعامه في المعدة.

قد يكون حان الوقت الانتقال من سرير التدفئة إلى سرير عادي يحتوي على ستارة أعلى السرير من أجل الحماية من الضوء الساطع، وذلك اعتماداً على نضج الطفل (أي الأسبوع الذي ولد فيه الطفل وإلى أي درجة من النضج قد وصل إليها). يجب ارتداء سترة يمكن استعارتها من المستشفى حتى أثناء الرعاية في السرير العادي. وقد يكون حان وقت العيش سوياً في غرفة رعاية العائلة في القسم.

ما الذي يمكنني فعله بصفتي أحد الوالدين؟

ستكون أنت وطفلك بحالة جيدة لقاء قضاء أكبر وقت ممكن سوياً. خطط لتكون مع طفلك أثناء تناوله الطعام وتبديل الحفاظة والتغسيل أو قياس وزنه وذلك كي تتمكن من البقاء مع طفلك ورعايته سوياً مع الموظفين وأيضاً للتعرف على طفلك ومعرفة كيف يتطور. إن الأطفال في هذا العمر حساسون جداً لجميع أنواع الانطباعات. يتفاعلون مع محيطهم بشكل مقتصد للغاية ولكنهم يحصلون على المساعدة كون البيئة المحيطية هادئة ومتناغمة وأن كل شيء يتم ببطء مع فترات الراحة ويفضل انطباع واحد فقط في كل مرة. لذلك قم بمسك طفلك بأيدٍ لطيفة ودافئة وثابتة مع ضغط خفيف. ساعد الطفل على التموضع بطريقة المريحة مع وضع الذراعين والساقين مثنية برفق نحو الجسم. اعتاد الطفل منذ أن كان جنيناً على الشعور بحدود واضحة حوله. تحدث بنبرة ناعمة مع الطفل أو قم بالغناء له بصوت منخفض فإنه يعرف صوتك. قد يساعد وضع اليد فوق عيني الطفل كالظل على فتح عينيه. إن الوجه الإنساني هو أفضل محفز بصري لطفل صغير. اعطِ طفلك قطعة قماش بها رائحتك وضعها بالقرب من وجهه.

يمكن للطفل الخروج من الحاضنة ورعايته بوضعية الجلد على الجلد نحو صدرك، وذلك بمجرد استقرار حالته. لهذا له عدة آثار إيجابية على نمو الطفل ورفاهه. قد يساعد ذلك على أن يصبح الطفل أكثر استقراراً فيما يتعلق بالتنفس والنبض ودرجة حرارة الجسم والهضم. وكما تطلق "هرمونات الشعور بالطمأنينة" لديك ولدى طفلك. سيساعدك الموظفون على وضع طفلك في وضعية جيدة حتى تتمكنوا من قضاء وقت جميل معاً. توجد في القسم وسائل مساعدة الحمل المختلفة، اسأل الموظفين حتى تتمكن من الحصول على مساعدة بشأن ما يناسب عائلتكم.
يمكنك البدء في تحفيز الثديين لإنتاج الحليب. يمكن إعطاء أولى القطرات الغنية بالطاقة من حليب الثدي (اللبأ) مباشرة إلى فم الطفل بالطريقة المتفق عليها مع الموظفين. بعد البدء بإنتاج الحليب، وقدمي يومياً كمية قليلة من الحليب الطازج لطفلك عندما يكون مستيقظاً

من المهم بالنسبة للطفل الآن تعلم كيفية تناول الطعام والاستمرار في النمو. إضافة إلى الإطعام بواسطة الأنبوب الأنفي المعدي فقد يكون من المناسب له الآن البدء في الاستلقاء على ثدي الأم لتعلم الإرضاع أو يمكن البدء باستخدام رضّاعة الأطفال. تعمل في القسم مسؤولات الإرضاع وهن متوفرات لمن تريد دعماً إضافياً.
تعرف على إجراءات النظافة الصحية في القسم كي تساعد في منع خطر انتشار العدوى. تجنب الروائح القوية، مثل العطور، ودع معقم اليدين يجف بشكل تام قبل حمل طفلك.

نتمنى بصفتك أحد الوالدين أن تشارك في الجولة الطبية اليومية والتحدث عن طفلك وتخطيط رعايته مع كامل فريق الرعاية.

كتب من قبل: توليكي ستيندال (Tullikki Stendahl)، ممرضة محلفة.